قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون , ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة , فتكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها
ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون
ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة . ثم سكت ...)
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 8 :
رواه أحمد ( 4 / 273 ) حدثنا سليمان بن داود الطيالسي
حدثنا داود بن إبراهيم الواسطي حدثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال :
كنا قعودا في المسجد , و كان بشير رجلا يكف حديثه ,
فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال :
يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ؟
فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته , فجلس أبو ثعلبة , فقال حذيفة :
فذكره مرفوعا .
قال حبيب :
فلما قام عمر بن عبد العزيز و كان يزيد بن النعمان بن بشير
في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه , فقلت له :
إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض و الجبرية ,
فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به و أعجبه .
و من طريق أحمد رواه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب "
( 17 / 2 )
و قال : هذا حديث صحيح , و إبراهيم بن داود الواسطي وثقه
أبو داود الطيالسي و ابن حبان , و باقي رجاله محتج بهم في الصحيح .
يعني " صحيح مسلم " , لكن حبيبا هذا قال البخاري : فيه نظر .
و قال ابن عدي : ليس في متون أحاديثه حديث منكر , بل قد اضطرب في أسانيد ما
يروي عنه , إلا أن أبا حاتم و أبا داود و ابن حبان وثقوه , فحديثه حسن على
أقل الأحوال إن شاء الله تعالى , و قد قال فيه الحافظ : " لا بأس به " .
و الحديث في " مسند الطيالسي " ( رقم 438 ) :
حدثنا داود الواسطي - و كان ثقة - قال :
سمعت حبيب بن سالم به , لكن وقع في متنه سقط فيستدرك من
" مسند أحمد " .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 189 ) :
" رواه أحمد و البزار أتم منه و الطبراني ببعضه في ( الأوسط ) ,
و رجاله ثقات " .
و من البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن عبد العزيز , لأن خلافته كانت
قريبة العهد بالخلافة الراشدة و لم تكن بعد ملكين : ملك عاض و ملك جبرية ,
و الله أعلم .
هذا و إن من المبشرات بعودة القوة إلى المسلمين و استثمارهم الأرض استثمارا
يساعدهم على تحقيق الغرض , و تنبىء عن أن لهم مستقبلا باهرا
حتى من الناحية الاقتصادية و الزراعية قوله صلى الله عليه وسلم :
" لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا و أنهارا " .
.............................................