قلب مؤمن مدير عام
عدد المساهمات : 106
| موضوع: مقدمة : الحج 2010-06-06, 14:44 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الحمد للّه وكفى، والصلاة والسلام على من اصطفى لا سيما نبينا المصطفى، وعلى ءاله وصحبه أولي الوفا وعلى من بآثارهم اقتفى، وبعد: إن معرفة أحكام الحج والعمرة وتعلمها من المهمات الضرورية الواجبة على من يريد أداء الحج والعمرة لأن الجهل لا ينقذ صاحبه، فكثيراً ما يقع الجاهل في محرمات الإحرام وهو لا يدري أو يجعل الركن سنةً أو السنة ركنا ولا يخفى ما في هذا من إضاعة ثوابٍ واقتراف ءاثام، ******************* قال الله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا .... سورة ءال عمران/97 إن الله تعالى قد افترض علينا فريضة الحج المباركة، فهي واجبة على الحر المسلم المستطيع، وقد جعل الله تعالى للحج مزِيّة ليست للصلاة ولا للصيام ولا للزكاة وهي أنه يُكفّر الكبائر والصغائر لقوله صلى الله عليه وسلم: من حجّ فلم يرفُث ولم يفسُق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه . رواه البخاري بخلاف الصلوات الخمس والزكاة والصيام فإنها لا تُكفّر الكبائر ومع ذلك الصلوات الخمس مرتبتها في الدين أعلى من مرتبة الحج، فإن قيل كيف يكون ذلك؟ فالجواب: أنّ المزيّة لا تقتضي التفضيل، أي أن الحج وإن كان يُكفّر الكبائر والصغائر بخلاف الصلوات الخمس والصيام والزكاة فليس ذلك دليلاً على أن الحج أفضل من الصلوات الخمس. . ثم الشرط في كون الحج يُكفّر الكبائر والصغائر ويجعل الإنسان كيوم ولدته أمّه أن تكون نيته خالصةً لله تعالى، وأن يكون المال الذي يتزوّده لحجّه حلالاً، وأن يحفظ نفسه من الفسوق أي من كبائر الذنوب والجماع، فأمّا من لم يكن بهذه الصفة فلا يجعله حجّه كيوم ولدته أمّه، هذا بعض ما يحتويه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حجّ فلم يرفُث ولم يفسُق"، ولا يُقال للذي تحصل منه الصغائر وهو في الحج: فسدَ حجُّك، إنما يُنهى عن المعصية ويؤمر بالتوبة. . ومما يدُلّ على فضل الحج أنه جمع أنواع رياضة النفس، أي تهذيبها: ففيه إنفاق مال وفيه جَهد نفس بنحو الجوع والعطش والسهر واقتحام مهالك وفراق وطن وأهل وأصحاب. وقد قال الإمام الجليل عبد الله الحداد الحضرمي الملقّب في ناحيتهم بالفقيه المقدَّم: "إن من تَكلّف الحج شوقاً إلى بيت الله وحِرصاً على إقامة الفريضة إيمانه أكمل، وثوابه أعظم وأجزل، لكن بشرط ألا يُضيّع بسببه شيئاً من الفرائض، وإلا كان ءاثماً واقعاً في الحرج كمن بنى قصراً وهدم مِصرا". ويُشترط شرطٌ مهم من أجل قبول الحج، بل ومن أجل قبول الأعمال الصالحة جميعها، ألا وهو الإيمان، لأن الإيمان شرط أساسي لقبول الأعمال الصالحة، قال الله تعالى: "وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا" (سورة النساء/124). والله سبحانه وتعالى اشترط صحة الإيمان لقبول الأعمال الصالحة ولدخول الجنة، فلذلك كان ينبغي على المسلم أن يتعلّم الأمور التي تتعلق بصحة الإيمان كالاعتقاد وتبرئة الأنبياء عما لا يليق بهم وغير ذلك من الأمور الواجبة لقوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" رواه البيهقي. *************************************** | |
|
₪ملاكــ ♥الطفولــة ₪ مشرف عام
عدد المساهمات : 495
| موضوع: رد: مقدمة : الحج 2010-07-04, 20:45 | |
| | |
|