وردة التونسية عضو جديد
عدد المساهمات : 2
| موضوع: في الشوق الى الحبيب 2010-09-14, 18:30 | |
| باسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيّد الأوّلين و الآخرين قرّة عيننا و حبيبنا و شفيعنا و ساقينا يوم الدين بإذن الله المصطفى محمّد الصادق الأمين
هذه خاطرة و مناجاة شخصية في الشوق للحبيب
يا حبيبي يا رسول الله أرجو وان ييسر لي الله أن أقترب من منزلة الثرى الذي وطأته قدماك الشريفتان أو الجذع الذي شرف بلمسك إياه فحنّ و بكى شوقا إليك أو الحجر أو الشجر أو الطير و كل من تكرّم بالسلام عليك نحن يا حبيبنا و قرّة عيننا أحببناك و لم نرك آمنّا بك و لم نرك اشتقنا إليك و لم نرك بكينا حزنا لفراقك و لم نرك حرمنا منك في دنيانا الفانية و لم ننل شرف صحبتك فيها و نصرتك .فو الله يا رسول قد سبقنا أصحابك بالكثير و الخير الجزيل و الأجر الوفير فقد آمنوا بك و نصروك و عزّروك و كرّمت عيونهم بالنظر إليك في كل وقت و في كل حين و صافحوك و حضنوك و سألوك فأعطيتهم و الله إنهم لمكرّمون بك و إنهم لخير خلق الله بعد الرسل فهم أصحاب خير خلق الله كلهم و قد اصطفاهم الله و اختارهم كل لمهّمة و قد نجحوا جميعا و بلغوا عنك و نشروا رسالتك و حفظوا أمانتك و الله إننا نشهدك أننا نحبهم في الله و نحبهم بك و الله لرجينا أن نكون عبيدا عندهم خيرا من أحرارا بعيدا عنهم فبأس الحرية نعيش فكيف لعبد الدنيا أن يكون حرا .اللهم أعزّنـا بعبوديتك يا عزيز يا غفّـار .
إننا يا حبيبنا نعيش في آخر الزمان .زمن كثرت فيه الفتن .زمن كثر فيه شرار الناس و ما عدنا نرى الشرفاء إلاّ نظنهم ظنا و قد ضاعت الأمانة وأوتي الأمر من هم ليسوا أهلا له و تولى أمرنا نساءنا فإننا و الله ننتظر الساعة تصديقا و إيمانا و تسليما بوعدك .فهل يشفع لنا حبنا لك و أن أرواحنا ترخص في سبيل النظر إلى وجهك الحبيب نظرة واحدة نقول للموت بعدها جئناك راغبين و هل يشفع لنا أننا حرمنا من رؤيتك و صحبتك و نصرتك و الشهادة بين يديك. الشهادة يا رسول الله . كم هي بعيدة . إنها الأمل الوحيد في رؤيتك و صحبتك في الآخرة .إنها حبل النجاة و الفرصة الوحيدة لدخول جنات الخلد . و لكن كيف السبيل لهذا الشرف و قد أغلق باب الجهاد و صار الجهاد إرهابا و ضاع معناه الحقيقي و التبس الأمر على الجميع.و تكالبت علينا الأمم و نالوا من شرفنا و نالوا من تاريخنا و نالوا من ديننا و نالوا من حضارتنا و أهانوا كل رموز امتنا و أذلوا شرفاءنا و تطاولت رؤوس الخونة و الفجار صرنا عبيد للكل .غرتنا أمانيهم و اعتززنا بأوهامهم و من اعتز بغير الله ذل .فهل بأعمالنا الدنيئة ننال الجنة و هل نطمع برحمة الله أن تتغمدنا رغم كثرة الذنوب و عدم التوبة و الإصرار و التعدي على حدود الله .هل يرحم الله من يتحداه .هل يرحم الله من لم يمتثل لأوامرك و ينتهي عن نواهيك هل يرحم الله من لا ينكر منكرا .هل الدين أمر شخصي هل التقوى أمر شخصي أ لا يفتن العاصي غيره أ لا يفسـد المجتمع كثـر ة ألعصاة و هروب أهل البـرّ و الاتكــال على // لا تزر وازرة وزر أخرى // . و إن الدين لله و أبدا أبدا مبدأ " نفسي نفسـي " ليس من الإسلام في شيـئ . لقد علمتنا مبدءا عظيمـا و هو " أمّتي أمّتي " فالمسلمون كالبنيان المرصوص شئنا أم أبينا و إنّـا جئنـاك طائعين مسلمين لله .
لقد ضعـنا يا حبيبنا و لم نحسن المحافظة على البيعة . فتنتنا الدنيا ببعدنا عن منهجك و أظلتنا الأحلام و خدعتنا الأمانـي و صرنا عبيدا لأهوائنا .فهل يشفع لنا أننا حرمنا منك و من صحبتك .هل هذا عذر مقبول . إننا و الله في شوق إليك يعصر أفئدتنا و يقتلنا في اليوم ألف مرّة .في خلواتنا و في تفكّرنا نشتاق إليك كلما خلونا بأنفسنا و نبكي و الله شوقا و حبا و فرقا فمتى يا رسول الله نلقاك .أما آن موعد اللقاء .فما عاد لنا بهذه الحياة حاجة .كلما عشنا أكثر فتنّـا أكثر و بعدنا عن الدين أكثر فالفتن أقبلت كقطع الليل المظلم . فكفانا ذنوبا يا رب و ارحمنا بالموت .و الله إن هذا الشعور لهو تصديق للحبيب المصطفي فقد ذكر لنا انه يمر الحي على قبر الميت و يتمنى لو كان مكانه من كثر ة الفتن ..لقد صرنا غرباء في دنيا ليست لنا .عابري سبيل . لا نبغي دنياهم نرجو آخرتنا .الم يقـل حبيبنا هــذا؟ بلـــى لقد قــال الصادق لأميــن هذا . انك في تفاصيل حياتنا يا رسول الله كل ما نعيشه يحيلنا إليك و يذكّرنا بأقوالك الشريفة وأفعالك الطاهرة .لقد أخبرتنا بكل هذا نحن فقط نشاهد شريطا مسجلا في ذاكرتنا آمنّـا به و نعيش تفاصيله الآن .فكأنك معنا يا رسول الله ،تعيش في نفوسنا و سيّــدا على رؤوسنا ، تقودنا و تسيرنا و تأمرنا و تنهانا ، سيّد الرجـال و بحر الكمـال . نسمع و نطيع بإذن الله. نلمـــس صدقك كل يوم و نسلّــم انك لا تنطق عن الهوى . مازلت على رأس أمّتك و مازلت تقود جندك . و رغم الذنوب و الخطايــا و رغم المعاصــي و سيطرة اللعين علينا إلا انك تبقى إلى قيام الساعة حيّـا في قلوبنـا تملك أفئدتنا تسيطر على عقولنا .و الله انك في مكان الروح منا يا حبيبنا . أملنا و شفيعنا و ساقينا بإذن الله فحضرتك ارحـم بنا من أنفسنا و أنت أملنا و مخلصنـا . الهــم شفّعـه فينـا و أرضه عنا و أعنّا على إحياء سنته الشريفة. و صبرّنا على فراقه و الوجد إلى لقائـــه. اللهم أمين
غفرانك يا رب . اللهم ارحمني إن أخطأت في حق رسولك الكريم بلفظ أو عبارة لا تليق بمقامه الجليل فتجاوز عني يا ارحم الراحمين . لقد تعمّدت الحديث بضمير المتكلّم الجمع مهابة لمقــام الحبيب المصطفى أن أخاطب حظرته الشريفة باسمـي الحقير المفرد و إجلالا لرتبته الكريمة أن أناجي رفعته مباشرة .و ارجوا أن لا أكون قد أخطأت التقدير في ذلك بإذن الله .
كتبت هذه الخاطرة البسيطة بمداد من روحي ، بشوق كبير و وجد لا ينتهي ابدي للرحمة المهداة رسولنا و سيّدنا بحر الكمال و الطهر و النقاء إمام المرسلين و سيّد الأولين و الآخرين .في 30 من رمضان سنة 1431 من هجرته الشريفة التي غيرت الحياة على وجه الأرض . سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين. و صلّى الله على سيّدنا محمّد و آله و صحبه و سلّم تسليما كثيرا. | |
|
عائشة بنت الاسلام عضو مبدع
عدد المساهمات : 253
| موضوع: رد: في الشوق الى الحبيب 2010-09-16, 08:02 | |
| | |
|
عائشة بنت الاسلام عضو مبدع
عدد المساهمات : 253
| موضوع: رد: في الشوق الى الحبيب 2010-09-18, 02:20 | |
| | |
|
₪ملاكــ ♥الطفولــة ₪ مشرف عام
عدد المساهمات : 495
| موضوع: رد: في الشوق الى الحبيب 2010-10-05, 15:54 | |
| اللهـــــــــــ ــــم صـــــــ ــــــلي وســـــــــ ـــلم علــــى سيــــدنــــ ـــا
ومنقــــ ــــــذنــــ ــا .. وشفيعنـــــ ـــــا.. ومعلمنــــ ــــا .. وقــــ ــــائــــ ـــدنــــ ـــا..
وعـلــــــ ـــى آلـــــــ ــــه وأصحــــ ـــابــــ ــــــه الطـــاهـــريــــ ـــن ..
جـــــــــــــ ــزاك اللـــــــــــــ ــــه كـــــــــــــ ـــــــل خيـــــــــــــ ـــــــــــــر
على الكلماات الرائعة كروعـــ ـــ ــتك
ودمت بخير | |
|