الدعاء المأثور عند الوضوء هو أن يقول المتوضئ: اللهم أغفر لي ذنبي، ووسع في داري، وبارك لي في رزقي، وقبل الوضوء التسمية، وأما الدعاء عقب الوضوء فالمشروع هو أن يقول المتوضئ: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله كما جاء في الحديث المرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- برواية عمر بن الخطاب المرفوع عنه -رضي الله عنه- عند مسلم في الصحيح، وروى الترمذي في آخر الحديث: « اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين »[1]. وجميع الدعاء والأذكار تكون سراً لا جهراً بدليل قوله تعالى: [ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً] {الأعراف:55} إلا ما ورد الدليل عليه بالجهرية فيكون الدعاء به جهراً.
قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- « من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين؛ فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء » قال أبو عيسى وفي الباب، عن أنس وعقبة بن عامر قال أبو عيسى حديث عمر: قد خولف زيد بن حباب في هذا الحديث قال: وروى عبد الله بن صالح وغيره عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن عقبة بن عامر عن عمر وعن ربيعة عن أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عمر وهذا حديث في إسناده اضطراب ولا يصح عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في هذا الباب كبير شيء، قال محمد وأبو إدريس: لم يسمع من عمر شيئا.